التائبه والمتنسك

من طرف asmr الأحد فبراير 17, 2008 10:47 pm

[size=21][size=24][size=21]وأنا قاعد أهيت في المواقع بالنت لقيت قصيده روعه للشاعر مبارك بن شافي الهاجري فا حبيت أحطها لعشاق الشعر بالمنتدي وانشاالله تعجبكم :

هل حدثتك الليالي عن حكايتها
اذ عادها الحلم والتذكار اضناها ؟
تذكرت ليله حمراء فانحطمت
من هول ما غمها جراء ذكراها
وجارها ناسك في وجهه اثر
من السجود اذا ما قام ابكاها
جاءت تسائله والعين باكيه
والقلب منفطر من فرط تقواها
قالت له انني قد تبت صادقه
لكنما ذكرياتي كيف انساها
انفاس عشاقي الماضين عالقه
في النفس انى اتجهت الان القاها
حتى احاديثهم ما زلت اسمعها
يردد الليل في الافاق احلاها
كم هاجمتني خيالات تعذبني
يهتز جسمي لشيئ من بقاياها
*****
فاطرق الشيخ حينا ثم عاتبها
يرمي عليها من الالفاظ اقساها
وقال والنار في عينيه موقده:
للنار يا مومسا عادت لدنياها
تلك الخيالات آمال مخبأة
في النفس اظهرت شيئا من خفاياها
والنفس اماره بالسؤ فارتدعي
عن امرها واستعيذي من خطاياها
ان الاماني والاحلام اكثرها
صنع الشياطين لا تحصى ضحاياها
كم من خيال اذا نفس امىء سكنت
طوعا له عن طريق الحق اغواها
*****
قالت له ليس ذنبي ذكرها وبكت
ثم انثنت عنه والاحزان تغشاها
تسعى الى كوخها والهم يطحنها
والجهل يامرها والعقل ينهاها
تقول ما الدين ؟ما الدنيا ؟ألي أمل
في عيشه في ظلال الله احياها ؟
تلك الاماني والاحلام كامنه
في النفس تعرفها الانثى وتهواها
مخلوقه في دمائي منذ ان خلقت
روحي فمن ذا اللذي في الروح القاها
*****
حتى اذا ما خلت في الكوخ وانفردت
بنفسها ليس غير الله يرعاها
صلت ونادت باعلى الصوت قائله يا غافر الذنب نفسي انت ومولاها
ثم استدارت ونضت ثوبها ومشت
في الكوخ يهتز ردفاها ونهداها
ترنو لمرآتها زهوا وتعجب من
ما ابدع الله صنعا حين سواها
*****
وكان بالباب ، باب الكوخ خشخشه
ضجت بها في سكون الليل اذناها
ان التقي الذي قد كان يرشدها
يدب بالباب مهووسا بمرآها

the best for the best

asmr[/size][/size][/size]